فيلم The Irishman المخاطرة وإعادة التشكيل

في «الأيرلندي» لا يرضخ سكورسيزي لمتطلبات زمنه ولا يجاريها كما حاول سابقا عند استخدامه تقنية ثلاثي الأبعاد في تقديم عالم خيالي في Hugo، أو حتى في مجاراة الأصناف السينمائية الأكثر جماهيرية والPlot Twists في Shutter Island، لكنه يعود إلى عالم الجريمة والحياة الليلية الذي صنع مجده في سبعينيات القرن الماضي مستعينًا بثلاثة من المحاربين القدامى في هذا العصر الذهبي، دينيرو وآل باتشينو وجوي بيشي، والأهم أنه يعلنها بجرأة واضحة من خلال حكايته التي تعتمد في الأساس على المصير والتأمل في الماضي.
الأيرلندي
دينيرو في الفيلم يجسد شخصية «فرنك شيران»، أمريكي من أصل ايرلندي، كان جنديًا في الحرب العالمية الثانية. وعلى طريقة الفلاش باك، يروي قصته «من دار مسنين»، عمل كسائق شاحنة تحمل اللحوم من المجزر إلى مكان التوزيع. و بدأ في بيع جزء مما يحمله إلى شخص إيطالي، ومع الوقت والأزمات يكسب ثقة الايطاليين ويصبح قاتلًا مأجورًا يعمل مع كبار شخصيات المافيا.

تم انتقاد تقنية تصغير الممثلين في الفيلم، دينيرو بدا عجوزا في مشاهد كان من المفترض أن يظهر فيها بشكل أصغر، لكن هل من الممكن أن سكورسيزي كان يقصد هذا في فيلمه التأبيني لصنف سينمائي شبه انقرض؟ يحكي فيه عن الزمن والنهايات بروح رجل عجوز يتأمل الماضي ويتساءل «أين يقبع ذلك الخطأ»، فيلم بطولة شيوخ، لكنه لن يشيخ أبدًا.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-