مثلما تتنافس العديد من اعمال هوليوود على لقب الأفضل، تصيب بعضها الجمهور وصناعها بخيبة أمل شديدة بعدما تلقى القليل من الإعجاب وتحقق أرقام غير ناجحة فى شباك التذاكر، لكن توصيف الأعمال السينمائية، وإعلان أي منها جيد أو سيئ، أمر صعب وغير قابل للتحقيق في كثير من الأحيان، فلا يوجد شخص واحد قادر على اتخاذ هذا القرار، لأن الفيلم الذي تتعامل معه باعتباره سيئًا قد يعده آخرون عملًا جيدًا، فالأذواق تختلف، وما يرضيك قد يزعج غيرك والعكس صحيح.
ولكن هناك طريقة جيدة لمعرفة ما إذا كان الفيلم سيئًا أم جيدًا، وهي جمع الأغلبية العظمى من الآراء، وإلقاء نظرة على آراء النقاد والجمهور، لمعرفة ما إذا كان ثمة اتفاق بين الجانبين على أن هذا الفيلم تتجنب مشاهدته أم لا. وفيما يلي نستعرض مجموعة من أسوأ الأفلام التي عُرضت السينما، وفق النقاد والجمهور.
1. Catwoman
بيشانس فيليبس سيدة خجولة لا تستطيع مواجهة المجتمع، ولكنها مصممة موهوبة في شركة لمستحضرات التجميل. تكتشف في أثناء إعداد الدعاية الخاصة بمستحضر جديد أن ذلك المستحضر له أضرار خطيرة على صحة الإنسان. وللحفاظ على السر يتم التخلص من بيشانس التي تلقى مصرعها غرقًا، وفي الوقت ذاته تقوم قطة، تمتلك قدرات خاصة، بمنح قواها للسيدة المظلومة.
2. Alone in the Dark
مأخوذة عن لعبة الفيديو جيم الشهيرة بنفس الاسم، (إدوارد كارنبي) بروفيسير متخصص في الظواهر الغير طبيعية الخارقة للطبيعة، والمخيفة، يحقق في وفاة أحد أصدقائه نتيجة تعرضه لصدمة ورعب لا قبل له به من جزيرة الأشباح، يقرر الاستعانة بأحد علماء الأنثروبيولوجي من خلال السفر إلى القرن الواحد والعشرين من أجل حل اللغز المميت.
3. Batman and Robin
يعود (باتمان) و(روبن) للعمل معا لحماية مدينة جوثام من المجرمين؛ حيث يواجهوا (مستر فريز)؛ الرجل الجليدى العالم، والدكتور الشهير الذي أصيب بمرض غريب يجعله متجمدا دائما والذي يقوم بسرقة الألماس من كل المدينة لأسباب غير معلومة. وعلى الجانب الأخر (دكتور باميلا) عالمة النبات؛ التي تصاب بمرض غريب يجعلها (ايفى السامة)؛ التي تستطيع تسميم أى شيء تلمسه. تتحد مع مستر فريز للتخلص من المدينة بأكملها.
4. Dumbo
اختير فيلم «دامبو ــ Dumbo» من أسوأ الأفلام التى قدمت خلال العام الحالى، وتدور أحداثه فى إطار فانتازى لإعادة القصة الكلاسيكية للفيل دامبوالتى صدرت عام 1941 بتقنية المحاكاة الحركية، وتدور أحداثه داخل سيرك عن فيل حديث الولادة ضخم الأذنين بشكل مبالغ فيه لدرجة تجعله أضحوكة للعديدين، وبينما يتأثر ربح السيرك بقصة أذنى دامبو، يكتشفون أن لديه القدرة على الطيران. الانتقاد الموجه للفيلم أنه على الرغم من محاولات ديزنى لإعادة إحياء أعمالها الكلاسيكية بتكنولوجيا عصرية إلا أنها فشلت فى مطابقة الشكل والمضمون لنسخها القديمة، وظهرت فى هذا الفيلم ممارسات وصفت بأنها قاسية وبها إساءة معاملة للحيوانات.
5. Glass
رغم انتظار الجمهور للفيلم الذى يعد الجزء الثالث من الأفلام الناجحة «Unbreakable»، و«Split»، إلا أنه لم يكن على قدر المتوقع؛ حيث تدور أحداث «جلاس ــ Glass» حول بطل فيلم Split الذى يمكنه تأدية 24 شخصية فى وقت واحد لامتلاكه قدرات ذهنية خارقة، واثنين آخرين من المجرمين المحتجزين خوفا من قدراتهما الخارقة وتمكنهما من الهرب. الانتقاد الموجه للفيلم مبنى على توقعات سابقة لأجزائه الاثنين؛ حيث يعتبر شرير «Split»، أحد أكبر وأعتى أشرار السينما وكان قد وصل لمرحلة خطيرة يصعب التعامل معها، ولكن فى هذا الفيلم اجتمعت كل القوى الشريرة فلم يتألق أحدهم، وركز الفيلم على صامويل جاكسون شرير فيلم «Unbreakable، ولم تسفر المنافسة بينهم إلى أى نتيجة مما سبب إحباطا لمشاهديه.
6. Serenity
قصة الممثل الأمريكية ماثيو ماكونهى المليئة بالأحداث الدرامية والإثارة، لم تسر كما يرام؛ حيث تدور أحداث فيلم «السكون ــ Serenity»، حول قصة إنسانية عن قائد مركب صيد تستدعيه زوجته السابقة ليساعدها هى وابنهما على النجاة من زوجها العنيف، وقتله على يديهما مما يفتح الباب لحياة مليئة بالجريمة والخوف ويتورط فى المزيد من المشكلات. الانتقاد الموجه للفيلم أنه على الرغم من الأداء التمثيلى الجيد إلا أن السيناريو لم يكن متماسكا بالشكل المطلوب، وشخصية البطل ضحلة جدا، والأفكار السواداوية التى دارت فى عقله لم تكن مثيرة إلى الحد الكافى.
7. Men in Black: International
يبدو أن الأفلام المعاد تقديمها لم تلق الكثير من القبول هذا العام، ويعد فيلم «رجال السترات السوداء ــ Men in Black: International» أبرز هذه الأفلام، الذى تدور أحداثه حول مجموعة من العملاء السريين الذين يحمون الكوكب من التهديدات التى يتعرض لها، ومكافحة الأشرار، ولديهم جهاز ليزر لمسح ذاكرة البشر عند رؤية المخلوقات الفضائية المهددة لهم، ولكن شاركت امرأة لأول مرة فى هذه النسخة وهى تيسا تومبسون. الانتقاد الموجه للفيلم أن الجيل الجديد من العملاء لم يكونوا بالقوة الكافية لمجابهة إرث الجيل السابق الذى قام ببطولته ويل سميث، وتومى جونز، ووصفه نقاد فاريتى بأنه فيلم ممل وفاشل ومفلس بشكل خيالى.
8. Last Christmas
يعد هذا الفيلم أبرز الأعمال التى طرحت خلال الفترة الماضية باعتباره أحد أفلام عيد الميلاد المصنعة خصيصا لموسم الإجازات، وهو أول أعمال بطلة «صراع العروش» إيميليا كلارك بعد انتهاء مسلسلها الشهيرة، وتدور أحداثه حول كيت وهى فتاة متخصصة فى اتخاذ قرارات سيئة وتلتقى شاب يغير مجرى حياتها. الانتقاد الموجه للفيلم أنه على الرغم من كونه يقدم قصة رومانسية ملهمة إلا أن السيناريو والكتابة الخاصة له لم تكن جيدة، وإيميليا كلارك تؤدى دور يشبه قصة بريدجيت جونز الشهيرة إلى أنها تفتقد لسحر هذه القصة التى تعبر عن فتاة تعانى فى حياتها العاطفية والرومانسية.
9. The Hustle
اقتباسًا عن قصة الفيلم الكوميدي (Dirty Rotten Scoundrels) من إنتاج عام 1988، تلعب (آن هاثاواي) و(ريبيل ويلسون) أدوار نجميْ النسخة الكلاسيكية (مايكل كين) و(ستيف مارتن) لكن مع بعض الاختلافات.. فتُسلط القصة تركيزها على سلبيات سيدتيْن (آن، وريبيل) تتكاتفان لأخذ ثأرهما من رجال فاسدين ظلموهما.
10. Midway
لقد كانت أفلام الحرب العالمية الثانية عنصرًا أساسيًا في السينما الأمريكية منذ عقود لذلك ليس من الصعب العثور على أي فيلم في هذا النوع. وقد نفض المخرج رولان إيميريش، الغبار من فوق هذه القصة، واتخذ حملة مع ميدواي Midway. ملقيا بالأحداث المألوفة في بيرل هاربور، ولكن من زاوية جديدة، وكذلك الأحداث الهامة التي وقعت في أعقاب ذلك. حيث يروي فيلمه قصة معركة ميدواي التي دارت رحاها بين اﻷمريكيين واليابانيين من وجهة نظر القادة والجنود الذين شاركوا في المعركة، وهى المعركة التي جاءت ردًا على هجوم القوات اليابانية على ميناء بيرل اﻷمريكي.
وفي فيلمنا هذا حاول إيمريشن أن يركز أكثر على مشاهد البحارة المرعوبين على متن حاملة الطائرات الأمريكية، والذين يفرون من النيران أثناء الهجوم الياباني على ميناء هاربر، وقدم مشاهد صادمة ومرعبة. ولكن يؤخذ على الفيلم أن بعض المشاهد التي تم تنفيذها وسط الحرب والنيران كانت مزيفة ومن الواضح أنه تم إنشاؤها بوسطة الجرافيك، مثل ألسنة اللهب، والطائرات المحطمة، والزحام والضجيج وصوت حاملات الطائرات، كل هذا يبدو مصطنعًا، فبالطبع لا يمكنك تفجير عشرات الطائرات أو السفن لتصوير فيلم. ولكن بمساعدة المعايير الحديثة لتكنولوجيا الخدع، والتأثرات التعويضية، يمكن جعلها تبدو مختلفة على الأقل في العديد من المشاهد الأخرى.