فيلم The Adjustment Bureau والتحكم بمصائر البشر

The Adjustment Bureau
فيلم (The Adjustment Bureau) فيلم فلسفي عاطفي يعيد روايه قصة الحب الجارف الذي لا تقف في طريقه أعتى القوى وأكبرها , وهو يعرض منظور آخر لمكوّنات حياتنا وما الذي يحركها؟ ومن الذي يتحكم بسيرها أو يعيق مساراتها ؟ كل ذلك بشكل فانتازي جديد غير مطروق سابقا.

تدور أحداث القصة حول السياسي الشاب ديفيد نوريس الذي يبدو أن له مستقبلا مشرقا في عالم السياسة كان يظن أنه مدفوعا بشغفه بخدمة المجتمع ومحاولة تغييره نحو الأفضل , ولكنه يكتشف حقيقة كونيه تغير نظرته للحياة ولكل ما يحيط به عندما يقع في حب راقصة الباليه الشابة إليس ليكتشف حينها أن هناك قوى قدرية تحرك هذا الكون تقف بالمرصاد لهذا الحب وتحاول أن تبعد الأثنين عن بعضيهما بواسطة أفراد مهمتهم هي التأكد من سير كل أنسان حسب الطريق المحدد له سلفا وعدم الحياد عن هذا الخط ولكن ديفيد يجد نفسه مدفوعا من الداخل بقوة الحب التي تساعده على الثورة على هذة القوى والسعى الحثيث نحو الإرتباط بالمرأة التي يحب رغم كل المعوقات والتحديات.
The Adjustment Bureau movie
الفيلم يطرح نظرة جديدة للحالة الوجودية الإنسانية فهو يفترض أن الخالق أو (الرئيس) كما يطلق عليه في الفيلم أعطانا عدة فرص عبر تاريخنا البشري لإدرارة أمورنا بأنفسنا ولكننا كنا دوما ما نخفق في تحمل هذة المسؤولية وينتهي بنا الأمر بشن حروب دامية على بعضنا البعض وإكتشاف إختراعات بقدرتها تدميرنا وتدمير كوكبنا ومن يسكنه معنا وبذلك نكون قد فشلنا في تحمل المسؤولية لذا توجب على هذة القوى تولي أمرنا وهي عبارة عن مفهوم آخر للملائكة الحارسة التي تحرس طريقنا ويطلق عليها الفيلم لقب (إدارة التعديل) ويلبسها ثوبا لوجستيا بيروقراطيا تعمل هذة الإدارة بموظفيها على مراقبة خطواتنا والتأكد من أن كل إنسان يمشي حسب المسار المحدد له سلفا ولكن وفي جانبه العاطفي يرى الفيلم أنه قد تكون هناك من وقت لآخر إستثناءات مدفوعه بقوة الحب قد تجعل (الرئيس) في حالات نادرة يغض النظر ويسمح لذلك الكائن البشري بإتخاذ قراره وتحديد مصيره بنفسه.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-